من الشارقة لفلسطين ... سلام

من الشارقة لفلسطين ... سلام



عندما أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حملة الشارقة لدعم أطفال فلسطين بعنوان "سلام يا صغار" كانت هذه المبادرة رسالة للعالم أجمع تقول فيها "أن ما يعيشه أطفال فلسطين من ظلم ومعاناة وقمع يومي لا يليق بكرامة الإنسان".

في فلسطين الأطفال يقتل وتهدم بيوتهم ويتشردون مع عائلاتهم نحو المجهول، وتقصف مدارسهم، وتبث الفضائيات موتهم المتلفز كل يوم، في ظروف تجعل مجرد العيش في ظروف طبيعية تحدي حقيقي، من أجل هذا جاءت الحملة لتساند الأطفال وعائلاتهم على تخطي الأزمات عبر توفير الإحتياجات الصحية والنفسية وإستمرار التعليم.
تقول الشيخة جواهر" الأطفال حالة إنسانية يجب ان لا تُهمل وسط مشاغلنا الحياتية الكثيرة"، فكان قولها مقترنا بالعمل، وبدعوة ملهمة لأهل الشارقة صغارا وكبارا ... أفرادا ومؤسسات، بالتبرع بما تجود به أياديهم لمساندة أطفال الشعب الفلسطيني ضد جرائم الإحتلال الإسرائيلي، فكانت هذه التبرعات وسيلتهم لإيصال صوتهم ورسالتهم لأطفال فقدوا البسمة والأمل في غد أفضل.
انطلقت فعاليات الحملة في 12 نيسان استمرت حتى نهاية شهر أيار 2008، وبدأت عملية التبرعات عبر عدة وسائل لضمان وصول الرسالة لكل فئات المجتمع في الشارقة عاصمة الثقافة في دولة الإمارات المتحدة، فكان هناك اليوم المفتوح، صناديق، مغلفات، رقم حساب والمساهمة في الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية التي كان يعود ريعها للحملة.

وجرى اعتماد"مؤسسة الإمارات للاتصالات" كشريك رسمي في الحملة، وهي أحدى المؤسسات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال الخدمات السلكية واللاسلكية، وتتميز بإحساس عال تجاه مسؤوليتها الوطنية والإنسانية.
وتولى مكتب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي شخصياً جمع المبالغ عبر اللجنة المالية التابعة للحملة التي أشرفت على عملية سير جمع التبرعات منذ البداية.

وبتوجهات كريمة من سمو الشيخة جواهر أقيم في فلسطين مكتب لإدارة حملة "سلام يا صغار" والذي يعمل بشكل وثيق مع اللجنة المالية للحملة المنبثقة عن مكتبها.

وقد يخطر في البال لماذا أطلقنا على الحملة" سلام يا صغار" الإجابة ببساطة لأنها تحمل رسالة من الشارقة لأرض فلسطين، فجاء الاسم شاملا لكل المعاني، ففي السلام معنى السلام الذي يستحقه كل طفل ليحيا ويعيش بكرامة، إضافة للتحية التي ترسلها الشارقة لكل طفل تمنحه الحملة بسمة أو أمل شفاء أو مقعدا دراسيا لائقا وكأنها تقول للصغار: من الشارقة لفلسطين ... سلام.

يسلموا علي الموضوع وتسلم سمو الشيخة وأكيد الأطفال هم رمز الحياة والسلام
تقبل المرور ولك خالص التحية